كيفية أداء صلاة الاستخارة
ماهي صلاة الإستخارة
كيف أؤدي صلاة الإستخارة
من محاسن شريعتنا الاسلامية صلاة الاستخارة التي جعلها الله بديلا لما
كان يفعله اهل الجاهلية من الحجارة الصماء والاستقسام بالأزلام التي لا تضر ولا
تنفع ، وعلى الرغم من أهميتها إلا أن الكثير من الناس زهد فيها إما نتيجة المفاهيم
الخاطئة أو جهلا بفضلها واهميتها ومن الاعتقادات الخاطئة ان صلاة الاستخارة يقوم
بها المسلم اذا تردد بين أمرين ولكن المفروض انه اذا اراد المسلم القيام بأمر ما
وليس امامه سوى هذا الخيار وقد هم بفعله فليصلي الاستخارة ويقدم عليه واذا كان قد
هم بتركه فليصلي الاستخارة وليستخر على ان يتركه . والاعتقاد الاخر ان الاستخارة
لا تشرع الا في امور معينة مثل الزواج والسفر وغير ذلك بل ان الاستخارة تشرع في كل
الامور كبيرها وصغيرها. والاعتقاد ان صلاة الاستخارة لا بد ان تكون بركعتين وهذا
غير صحيح فممكن ان نقوم بالاستخارة مع صلاة أحد النوافل. والاعتقاد الاخر انه يجب
ان ينشرح الصدر بعد الصلاة إذا كان امرا جيدا ولكن ذلك خاطئ لان الامر هو تفويض
الامر لله حتى لو كان المرء كارها له، وقد قال تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئا
وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "صدق
الله العظيم. واعتقاد بعض الناس انه يجب ان يرى رؤيا بعد القيام بصلاة الاستخارة
لتدله على الخير والصواب، بل الواجب بعد الاستخارة ان يبادر الى العمل ويفوض امره لله.
اما ان صلاة الاستخارة هي لطلب الخيرة اي ان يختار الله لنا ما هو خير لنا في
الدين والدنيا وهي احد السنن وهي تكون بالصلاة ركعتين والاستفتاح بالفاتحة وما
تيسر من القران ثم يقرأ هذا الدعاء مما رواه البخار عن جابر رضي الله عنه "
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقذرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ،فإنك تقدر ولا
أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( ويسمي
حاجته ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ،
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ( حاجته ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني
واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ". ويكمل المسلم في حاجته
فإذا كان خيرا فسوف ييسره الله وإذا كان شرا فسيصرفه الله عنه.
ليست هناك تعليقات :