طريق التوبة
طريق التوبة
تعهّد الله عز و جل لعباده بغفران الذنوب
جميعها ما لم يُشرك به، وما داموا على شعورٍ بالذنب ورغبةٍ بالتوبة، فهناك عدة
أدلة قرانية والأحاديث النبوية الشريفة
التي تدعوا النّاس لتجديدِ توبتهم لله بين الوقت والآخر، وتفيد بأن الله توابٌ
رحيم، يغفر التوبةَ عن عباده. فقد يحدثُ كثيراً في ساعة ضعفٍ للبشر، ووسوسةٍ من الشيطان، وفي ظل
واقع فاسد أن ينحرفوا للخطيئة، فالله خلق بني آدم خطّائين، ولكن خيرهم التوّابين الذين
يؤوبون إلى الله ويستغفرونه.
طريق التوبة الى الله عز وجل
وكي يتوبَ الإنسانُ توبةً نصوحاً صادقةً يصفحُ الله بها ذنوبه، عليه الإلتزام
بشروطها جميعاً، والتي تبدأُ من حيث:
الندم الشديد على هذا الذنبِ، والمعرفة التامة أنّ الشيطان في تلك اللّحظة كانَ قد انتصرَ عليه، وأنه سيحرصُ فيما بعد أن لا ينهزمَ أمامَ الخطايا لأجلِ الله، ثم أن يكون مخلصاً صادقاً في توبتِه، وألا تكون تحت ضغطٍ ما، أو بسبب إحراجٍ من أحد الدّعاة أو الناس، بل يجب أن تكون نابعةً من أعماقِ نفسه، لا يجبرُه عليها أحد، وألا تكون ادّعاءً ورياءً أمام الآخرين، ليقولوا أن فلاناً تاب لله فتكون لدنيا يريدها لا لآخرةٍ يخشاها، ثمّ يقلعُ إقلاعاً باتاً عن الذنب الذي ارتكبه، وأن يعطيَ لله وعداً بأن ما مرّ عليه من فترةِ الذنوب لن تتكرّر، ولن يقتربَ مما يؤدّي لها، وألا يفكّر في التداعياتِ التي دفعتُه لارتكابها لئلّا ينجرفَ مرةً أخرى، كاستحضار الفقرِ والحاجة لحظة التوبة من ذنب السرقة، فيعزمُ عزماً قوياً على ألا يعود، وأن يحافظَ على توبته الطّاهرة نقيّةً من كل سوء؛ ثم يأتي آخر هذه الشروط وأهمّها وهو أنّ كل ما تحدّثنا عنه يكون ما لم يغرغرِ العبد، فبعضُ المذنبين يؤجلون توبتهم لله لآخر لحظةٍ من حياتِهم، ويتمادون في خطاياهم طوالَ فترةَ عمرِهم، حتى إذا ما وضعوا على فراشِ المرض، وشعروا أن الموتَ اقتربَ ليأخذهم، تابوا من معاصيهمِ وهم في حالةِ نزاع، فهذه التوبةُ غير مقبولة، كما يدخلُ في بندها التوبةُ عند قيام الساعة. إنّ الله سمّى ذاته بالتوّاب الرحيم، غافرِ الذنب، الواسع الذي يتسعُ لكلّ خطايا البشر ويمسحُها عنهم، ويمنحهُم فرصاً للتوبةِ ومراجعةِ أنفسهم وفعلِ الخيرات، كشهرِ رمضان المبارك، وصيام يوم عرفة، وأداءِ فريضة الحج؛ كلها إنما كانت وسائلَ ربانية يلجأَ إليها العباد لتطهيرِ وتزكية نفوسهم من سوادِ ذنوبهم، ولكي يقابلوا الله بوجهٍ حسن وقلبٍ مخلص. ويضافُ لشروط هذه التوبة شرط رابع إذا كان الذنب يتعلق بحقوق العباد، فحق الله عز وجلّ مكفولٌ بالسماح لو تابَ العبد توبةً صادقة والتزم بما ذكر آنفاً، أما حقوق العباد فإنه يستوجب أداءَها واستسماحهم، فالعبد لا يعرفُ أين ظلَم وهل أن المظلوم عفا عنه أم احتسبَ ذلك ليومِ القيامة، فالذي سرق عليه أن يعيدُ الحقّ لأهله وهكذا. وأخيراً على التائب الإكثار من أعمالِ الخير والصّلاح، ليسدّد بها الله عز وجل ثغراتَ أعمالِه.
الندم الشديد على هذا الذنبِ، والمعرفة التامة أنّ الشيطان في تلك اللّحظة كانَ قد انتصرَ عليه، وأنه سيحرصُ فيما بعد أن لا ينهزمَ أمامَ الخطايا لأجلِ الله، ثم أن يكون مخلصاً صادقاً في توبتِه، وألا تكون تحت ضغطٍ ما، أو بسبب إحراجٍ من أحد الدّعاة أو الناس، بل يجب أن تكون نابعةً من أعماقِ نفسه، لا يجبرُه عليها أحد، وألا تكون ادّعاءً ورياءً أمام الآخرين، ليقولوا أن فلاناً تاب لله فتكون لدنيا يريدها لا لآخرةٍ يخشاها، ثمّ يقلعُ إقلاعاً باتاً عن الذنب الذي ارتكبه، وأن يعطيَ لله وعداً بأن ما مرّ عليه من فترةِ الذنوب لن تتكرّر، ولن يقتربَ مما يؤدّي لها، وألا يفكّر في التداعياتِ التي دفعتُه لارتكابها لئلّا ينجرفَ مرةً أخرى، كاستحضار الفقرِ والحاجة لحظة التوبة من ذنب السرقة، فيعزمُ عزماً قوياً على ألا يعود، وأن يحافظَ على توبته الطّاهرة نقيّةً من كل سوء؛ ثم يأتي آخر هذه الشروط وأهمّها وهو أنّ كل ما تحدّثنا عنه يكون ما لم يغرغرِ العبد، فبعضُ المذنبين يؤجلون توبتهم لله لآخر لحظةٍ من حياتِهم، ويتمادون في خطاياهم طوالَ فترةَ عمرِهم، حتى إذا ما وضعوا على فراشِ المرض، وشعروا أن الموتَ اقتربَ ليأخذهم، تابوا من معاصيهمِ وهم في حالةِ نزاع، فهذه التوبةُ غير مقبولة، كما يدخلُ في بندها التوبةُ عند قيام الساعة. إنّ الله سمّى ذاته بالتوّاب الرحيم، غافرِ الذنب، الواسع الذي يتسعُ لكلّ خطايا البشر ويمسحُها عنهم، ويمنحهُم فرصاً للتوبةِ ومراجعةِ أنفسهم وفعلِ الخيرات، كشهرِ رمضان المبارك، وصيام يوم عرفة، وأداءِ فريضة الحج؛ كلها إنما كانت وسائلَ ربانية يلجأَ إليها العباد لتطهيرِ وتزكية نفوسهم من سوادِ ذنوبهم، ولكي يقابلوا الله بوجهٍ حسن وقلبٍ مخلص. ويضافُ لشروط هذه التوبة شرط رابع إذا كان الذنب يتعلق بحقوق العباد، فحق الله عز وجلّ مكفولٌ بالسماح لو تابَ العبد توبةً صادقة والتزم بما ذكر آنفاً، أما حقوق العباد فإنه يستوجب أداءَها واستسماحهم، فالعبد لا يعرفُ أين ظلَم وهل أن المظلوم عفا عنه أم احتسبَ ذلك ليومِ القيامة، فالذي سرق عليه أن يعيدُ الحقّ لأهله وهكذا. وأخيراً على التائب الإكثار من أعمالِ الخير والصّلاح، ليسدّد بها الله عز وجل ثغراتَ أعمالِه.
ليست هناك تعليقات :