شروط دبح الاضحية
شروط دبح الاضحية في العيد
السلام عليكم ..عندما يرغب أحدٌ أن يُضحِّي بإحدى بهائم الأنعام؛ فإن لكل نوعٍ منها شروطاً
يجب أن تتوافر فيها، وعدا ذلك لا تُقبل منه أُضحيته لأنها لم تتطابق مع الشروط
التي وضعها الشَّرع الكريم. وهذه الشروط تشترك جميعها في أن تكون الأضحية خالية من
العيوب، وأن تكون تامَّة الجسم، فلا تكون عوراء ولا عمياء ولا عرجاء أو مقطوعة
الذيل أو الأذن أو فاقدة لأحد الأطراف كاليد أو الرجل، ولا أن تكون مريضة، ولا أن
تكون هزيلة وليست في حال ولادة متعسِّرة حتى يزول عنها هذا الخطر وتكون بصحِّةٍ
جيدة، فالله طيِّبٌ لا يقبلُ إلا طيِّباً. ويشترط لها سنَّاً معيَّنا، فالخراف يجب
أن تكون قد أتمَّت السنة الأولى، والأبقار أن تكون قد أتمَّت سنتين من عمرها وكذلك
الماعز، أما الإبل؛ فيشترط أن تكون قد أتمَّت خمسة أعوام.
شروط الدبح في العيد
وكذلك يُشترط في الأضحية أن تكون مملوكة
للمُضحِّي، فلا يجوز لأحدٍ أن يُضحِّ بأُضحية لا يملكها أو أن تكون مرهونة لأحد
ولا أن تكون مسروقة أو تم أخذها من كالها غصباً. وكذلك يجب عليه أن يُراعي شروط
وقت الأُضحية، فتجوز الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس اليوم الثالث
عشرة من ذي الحجة، فلا يجوز التضحية قبل هذا الموعد أو بعده، وإن تمت فلا تعتبر أضحية
لقوله صلى الله عليه وسلم (من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى)، أي قبل صلاة
العيد، وكذلك قال عليه الصلاة والسلام (من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله
وليس من النسك في شيء)، والنسك هو الأضحية، أي لا تُعدُّ أُضحية بتاتاً. والأفضل
في الأضحية أن تكون سمينة، وكلما كانت أسمن كلما كانت أفضل، ومثل ذلك جمالها وحسن
منظرها، وعن عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي بكبشين أقرنين
أملحين، والأملح هو الذي ذو لونين، أبيض وأسود، فاختلط لونه الأبيض بلونه الأسود،
وهذا من الأمور الجمالية للكبش، وفي حديثٍ آخر أن النبي صلى الله عليه وسلّم إذا
ضحى اشترى كبشين سمينين، وهذا ما يُستحبُّ في الأضحية. تقبلَّ الله مِنَّا ومنكم
وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمنِ والبركات.
كانت هده هي أهم شروط الدبح في العيد وتقبل الله منا ومنكم .
ليست هناك تعليقات :